الكفر والتكفير .. خطره وحقيقته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي اخواتي
لا يخفى عليكم ما يحدث في بلادنا الإسلامية من تكفير الناس
وتفسيقهم بشكل عشوائي ومن دون ضوابط
وكذلك ما يحدث عكس ذلك وهو إعتقاد ان أهل الكتاب
مؤمنون
وهذا الذي يحدث هو إفراط وتفريط وغلو في الدين
يجب علينا أن نكون وسطا بين هؤلاء
لا نميل إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
وهذا الغلو يحدث غالبا من قبل الشبان المتحمسين
والرجال المنحرفين
والحقيقة

( الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا ، بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ،
فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة ، فيجب التثبت فيه
غاية التثبت ، فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو
فسقه )

قلت : ثبت في الكتاب والسنة كفر اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم

من عبدة الاوثان والاصنام

وفي هذا العصر توجد طوائف كفرية كثيرة كالهندوس والايزديين وغيرهم

(والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته ، حتى
يَتَحَقَّقَ زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي . ولا يجوز التساهل في
تكفيره أو تفسيقه... )

قلت: تكفير وتفسيق الناس في هذه الحالة يكون من قبل العلماء وليس عامة
الناس ولا طلبة العلم خاصة المبتدئين لانه توجد ضوابط للتكفير وكذلك يجب
التمييز بين الكفر والتكفيروالذي هو عنوان الموضوع

ففي صحيحي البخاري (6104) ومسلم (60)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَد بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا )
وفي رواية : ( إِن كَانَ كَمَا قَالَ ، وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيهِ )

يجب قبل الحكم على المسلم بكفر أو فسق أن يُنظر في أمرين :

أحدهما : دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكفر أو الفسق

الثاني : انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين بحيث

تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه ، وتنتفي الموانع

ومن أهم الشروط :

1- أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت أن يكون كافراً أو فاسقاً ؛ لقوله تعالى :

( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )
النساء/115

2- ومن الموانع هو ارتكاب ما يستوجب الكفر بغير إرادة منه

منها : أن يكره على ذلك

لقوله تعالى :
( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ
صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
النحل/106

ومنها : أن يُغلَقَ عليه فِكرُهُ ، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ
حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ
فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ
مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ
رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ
فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ
أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )
صحيح مسلم (2744)

3- ومن الموانع أن يكون متأولا :

يعني أن تكون عنده بعض الشبه التي يتمسك بها ويظنها أدلة حقيقية ، أو لم يستطع فهم الحجة الشرعية على وجهها ، فالتكفير لا يكون إلا بتحقق تعمد المخالفة وارتفاع الجهالة

قال تعالى : ( ولَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
الأحزاب/5

يقول ابن تيمية رحمه الله :

" وأما التكفير فالصواب أن من اجتهد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فأخطأ لم يكفر ، بل يغفر له خطؤه "
مجموع الفتاوى" (12/180)

ويقول رحمه الله :

" فالإمام أحمد رضي الله تعالى عنه ترحم عليهم ( يعني
الخلفاء الذين تأثروا بمقالة الجهمية الذين زعموا القول بخلق القرآن ،
ونصروه ) واستغفر لهم ، لعلمه بأنه لم يتبين لهم أنهم مكذبون للرسول ، ولا جاحدون لما جاء به ، ولكن تأولوا فأخطأوا ، وقلدوا من قال ذلك لهم
" مجموع الفتاوى" (23/349)

....................

نقلت ما ذكرته من موقع ( الاسلام .. سؤال وجواب )
بتصرف واضافة تعليقات قصيرة

جزاك الله خير الجزاء موضوع مهم
لانه التكفير هو الخطر الموجود في العراق
وعلى اساسه تقتل الناس

نسأل الله ان يبعدنا عن اصحاب العقول الخاليه والجاهله لامور الدين والاسلام

عسى الله ان يهديهم

شكرا لك يا اخ الدوسكي على هذا الموضوع المميزجزاك الله خيرا

تقبل مروري

قلت : ثبت في الكتاب والسنة كفر اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم

من عبدة الاوثان والاصنام

نعم اخي الدوسكي
بوركت ايديك بما نثرت من عبر
وجعله الله في ميزان حسناتك
اخوك

عديل الروح

شموخ العراق كتب:: جزاك الله خير الجزاء موضوع مهم
لانه التكفير هو الخطر الموجود في العراق
وعلى اساسه تقتل الناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شموخ العراق جزاك الله خيرا للمشاركة
ادعوا الله ان يهدي كل من تشدد في الامر
لا ينبغي قتل المسلم وان ارتكب كفرا حتى يتبين له الامر
وكذلك السلطة يقوم بفامة حد الردة وفي ظل دولة اسلامية
اما حاليا في بلدنا لا توجد حكم اسلامي ولا ولي امر

ريم البوادي كتب:: نسأل الله ان يبعدنا عن اصحاب العقول الخاليه والجاهله لامور الدين والاسلام

عسى الله ان يهديهم

شكرا لك يا اخ الدوسكي على هذا الموضوع المميزجزاك الله خيرا

تقبل مروري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي ريم البوادي
جزاك الله خيرا وبارك الله بك
ونسأل ان يهدينا لسبيل الحق