المداهنة في دين الله !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن عائشة رضي الله عنها :
أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال:
(بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة)
فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يا عائشة، متى عهدتني فحاشاً، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره )
رواه البخاري
فذهب بعض الناس بان هذا الحديث يدل على جواز المداهنة مع الكفار والمنحرفين عن الحق
دون ان يفكروا في الحديث جيدا

قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري :
قال القرطبي :
في الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش ونحو ذلك من الجور في الحكم
والدعاء إلى البدعة
مع جواز مداراتهم اتقاء شرهم ما لم يؤد ذلك إلى المداهنة في دين الله تعالى
ثم قال ... والفرق بين المدارة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو
هما معا وهي مباحة وربما استحبت
والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما بذل له من دنياه حسن عشرته والرفق في مكالمته
ومع ذلك فلم يمدحه بقول فلم يناقض قوله فيه فعله فإن قوله فيه قول حق وفعله معه حسن عشرة....

وقال عياض :
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين ذلك (قلت يقصد حال الرجل) لئلا يغتر به من لم يعرف باطنه
ا.هـ.

قلت : وهذا الحديث حجة على كل من يتخذها حجة له لمداهناته مع اعداء الإسلام
تقبلوا تحياتي

جزيت الجنه بل الفردوس الاعلى

بارك الله بك اخي على الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتك

ودمتى تميزا

سلطان الغرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي سلطان الغرام
وبك بارك الله
وجزاك الله خيرا
أسعدني مرورك