هذه الهمسة اهمسها في
اذن كل من بينهم خصام وفي حاجة الى تسامح القلب وممارسة قمة الاخلاق وهي
العفو.. فالدنيا يا ايها المتخاصمون قصيرة جدا فلماذا نقضي الكثير منها في
الخصام والزعل والابتعاد؟
الانسان يستطيع ان يعفو عمن اساء اليه
واخطأ في حقه، خاصة اذا كانت هناك مساحة من المودة بينه وبين من اساء
اليه، فلماذا التباطؤ يا اخي الانسان؟ ولماذا لا تسرع الخطئ وتمد يدك
للتسامح والتصالح وتتحلى بالعفو.
وكل التعاليم الاخلاقية
والدينية حثت على الصفح والبدء بالسلام كي تذوب الخلافات مهما كانت قوتها
وصعوبتها.. فأيها المتخاصمون عليكم بالصفح والعفو والتسامح.. فالتسامح يا
احبائي هو قمة التعاليم الاخلاقية التي تحض على التحمل وتجاوز اخطاء الغير
في حقنا.
فاذا كان العفو والصفح في حال هدوء للانسان امرا سهلا
عليه، فيصبح من الضروري الا يخرج عن شعوره اثناء الغضب.. فان غاية السمو
وعلو الهمة يكونان في العفو.. فاسمعوا ايها المتخاصمون واعلوا واعفوا
واغتنموا الفرصة بالفوز وابدأوا بالسلام لان «خيركم من بدأ بالسلام».
الحياة قصيرة وجميلة، فلماذا نقضيها في الخصام والزعل فهي لا تستحق كل تلك
المعاناة لكي نعيشها ونحن سعداء، نسعد بأحبابنا واهلنا واصدقائنا وكل من
نعرفهم بعيدا عن الخصام والزعل والفرقة.
اعفوا ايها المتخاصمون وتصالحوا.